شهد افتتاح مهرجان تورونتو السينمائي، الدولي، الذي يعدّ الأهم من نوعه في أمريكا الشمالية، الخميس، حضورا ملحوظا لعدد من التظاهرات لمؤيدي فلسطين، والمُندّدين باستمرار عُدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج، الذي لم يرحم لا حجرا ولا بشرا، على كامل قطاع غزة المحاصر.
وفي أثناء إلقاء كامرون بيلي، وهو المدير العام للمهرجان، الكلمة الافتتاحية، على خشبة مسرح "برينسس أوف ويلز"، كان عدّة مُتظاهرين يردّدون شعارات ضد راعي المهرجان المُمثّل في "البنك الملكي الكندي"، الذي تعرض لانتقادات بسبب استثماره في شركات مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تشنّ حربا منذ نحو 11 شهرا على قطاع غزة.
وجرّاء ذلك، قامت قوّات حفظ الأمن بالمهرجان، باقتياد المتظاهرين إلى الخارج، ما أتاح استكمال عرض الأفلام، غير أنّ مواقع التواصل الاجتماعي، قد رجّت بجُملة مقاطع، توثّق احتجاج داعمي غزة من قلب المهرجان الدولي، الذي عاد بقوّة خلال هذه السنة، بعد أن فقدت نسخة العام الماضي الكثير من وهجها؛ بفعل إضراب الممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود.
كما انتشرت موجة أخرى من الانتقادات خلال مقاطعة مجموعة من داعمي فلسطين العرض الأول لفيلم للكيان الصهيوني ونندوا بالعدوان وطالبوا بوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشهعب الفلسطيني.
ويجمع المهرجان في هذه الدورة عددا من أبرز نجوم هوليوود، ويوفّر برنامجا غنيا، يضم عددا من الأفلام التي يُتوقع أن تنافس على جوائز الأوسكار، والأشرطة الوثائقية ذات مواضيع مطروحة في الوقت الراهن.
ويستمر مهرجان تورونتو إلى 15 أيلول/ سبتمبر، على أن تُمنح في اختتامه جائزة اختيار الجمهور، التي تشكّل مؤشرا مبكرا لجوائز الأوسكار.
ح.خ